أن يبلغ لبنان مئويته الأولى ليس بالحدث العابر أبدًا، لاسيّما إذا استذكرنا ما مرّ عليه من ويلات وتحدّيات داخلية وإقليمية ودولية وضعته بشكل متكرّر أمام أزمات تمسّ كيانه ووجوده ومعناه وازدهاره وديمومته.
هذه المناسبة هي فرصة لنا للتفكّر بالمئة سنة المنصرمة والخروج بخلاصات تسمح لنا بفتح النقاش الصريح والبنّاء حول لبنان الجديد لذي نريده في المئوية القادمة ومعنى وجوده وماهية دوره وطبيعة نظامه السياسي.
هذه المحاولة تنطلق من القراءة التاريخية لهذا الكيان المئوي، لتتناقش بعض إشكاليات رافقت مسيرته التاريخية خاصة تلك المتعلّقة بالطائفية والعلمانية والفدرالية، لتقترح فكرة-أمّ تقوم على العلمانية الشخصانية، فلسفة لنظام لبنان الجديد الذي نرجوه للمئة سنة القادمة